مع اقتراب انتخابات يوم الحادي والثلاثين من مارس/آذار، شارك سكان إسطنبول علاقاتهم مع المدينة والوعود الانتخابية التي يجدونها أكثر أهمية لحياتهم اليومية مع ظهور التحول الحضري قضيةً محورية في تشكيل المشهد الانتخابي

52
Advertisements

باعربي TRT جريدة ابداعات منقول عن

مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية يوم الحادي والثلاثين من مارس/آذار في إسطنبول، المدينة الراسخة في التاريخ والثقافة والسياسة، أُتيحت الفرصة لسكانها مجدداً للتعبير عن تطلعاتهم بصوت عالٍ وواضح لحياة أكثر إشراقاً وتطوراً، خصوصاً بعد ظهور التحول الحضري قضيةً محورية في تشكيل المشهد الانتخابي

إسطنبول، التي تمتد على قارتين وتعمل جسراً بين الشرق والغرب، هي مدينة تعج بالحياة والتنوع والتعقيد، شوارعها تردد خطى الأجيال، وأفقها مزين بالمآذن والقصور والأبراج الحديثة، ولكن تحت السطح تكمن مدينة تتصارع مع تحديات التحضر السريع، وعدم كفاية البنية التحتية

على مر السنين، شهدت المدينة عديداً من التحولات، ولكن مع تطور المدينة تتطور معها توقعات سكانها أيضاً، أما القضايا الرئيسية التي تتصدر أذهان الناخبين قُبيل ذهابهم إلى صناديق الاقتراع فكثيرة، فيما تشكِّل مخاطر الزلازل، والازدحام المروري، والاكتظاظ السكاني، والتدهور البيئي مخاوف مُلحة للسكان في جميع أنحاء المدينة

وفي ظل التحديات التي لا تُحصى، التي تواجهها المدينة، أطلق المرشحون الذين يتنافسون من أجل إسطنبول، العنان لوعودهم من أجل الفوز بمقعد الرئاسة

وعود المرشحين

تتمثل وعود مراد كوروم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، في تنفيذ مشاريع لدفع عجلة التحول الحضري، والاستعداد للزلازل وتجديد المناظر الطبيعية للمواقع التاريخية في إسطنبول، مثل الفاتح والسلطان أحمد والسليمانية

ومن ضمن وعوده أيضاً بناء أكاديمية ثقافية للمدينة، ومساحات معيشية للحيوانات الضالة، بالإضافة إلى معالجة القضايا المتعلقة بمواقف السيارات وسيارات الأجرة

بعكس مراد كوروم، الذي يترشح لأول مرة في المنافسة على مقعد بلدية إسطنبول، فإن منافسه من حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، وهو عمدة إسطنبول الحالي

Advertisements

ومن أجل الفوز بفترة ولاية ثانية قدَّم إمام أوغلو وعوداً مبنية على الدعم الاجتماعي للعائلات، والمشاريع التي تشمل مدن الملاهي للأطفال والمساحات الخضراء، وترميم المناطق التاريخية، ومكافحة أزمة المُناخ

Advertisements

لكن فترة ترشيحه الثانية طغت عليه ولايته الأولى، إذ إن بعض وعوده الانتخابية الحالية كانت من بين تلك التي قدمها في الانتخابات السابقة ولم يوفِ بها.

وبعد تقديم رؤيتين مختلفتين لإسطنبول، يشارك سكان إسطنبول ما هو مهم بالنسبة لهم في اختيار عمدة بلديتهم الجديد. وفي ما يلي أبرز التصريحات التي نقلها موقع TRT World

التحول الحضري والاستعداد للزلازل

تعتقد شيماء، 24 عاماً، وتعمل محررة فيديو، أن مشاريع التحول الحضري سيكون لها تأثير كبير في تصويتها، لأنها ستكون أيضاً حاسمة في الاستعداد للزلازل

ومع ذلك، تقول إن هذه المشاريع يجب أن تمنع الأحياء من فقدان جوهرها، الأمر الذي يتطلب تخطيطاً مدروساً ودقيقاً

في حين أن الاستعداد للزلازل والتخطيط الحضري من بين اهتماماتها الرئيسية، تعتقد شيماء أن الاكتظاظ السكاني هو التحدي الأكثر إلحاحاً بالنسبة لإسطنبول، ولهذا السبب ترى أن التحول الحضري يجب أن يسير جنباً إلى جنب سياسة خفض عدد السكان، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى أحياء ومراكز ترفيهية أوسع وأكثر اتساعاً

وتعيش شيماء في إسطنبول منذ ست سنوات، وتقول إنها تفكر أحياناً في مغادرتها بسبب خطر الزلزال على الرغم من حبها للمدينة، إذ تخشى أن يجري تدمير المدينة إلى حد كبير بسبب زلزال محتمل

باعربي TRT جريدة ابداعات منقول عن

0 0 vote
Article Rating
20

Advertisements
Advertisements

Subscribe
Notify of
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments

CATEGORIES