كيف تقلع عن قضم الأظافر

326
Advertisements

ما يقرب من 50٪ من البالغين يقضمون أظافرهم بصورة معتادة، فكيف يمكن تغيير هذه العادة؟

إن عادة قضم الأظافر السيئة أكثر شيوعًا مما قد تتصور.

وجدت بعض الدراسات أن حوالي ربع الأطفال يقضمون أظافرهم بشكل معتاد (غانيزادا ووشيكهي، 2011)، بينما تقول دراسات أخرى إنها قد تبلغ ذروتها بنسبة 45٪ في مرحلة المراهقة (بيترسون وآخرون، 1994).

والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن معدل الانتشار بين البالغين قد يكون مرتفعًا للغاية، حيث تبلغ بعض التقديرات 50٪ (هانسين وآخرون، 1990). لم يكن لدي أدنى فكرة عن أنه قد يصبح مرتفعًا هكذا – أعتقد أنها عادة يخفيها الأشخاص جيدًا عن الآخرين.

من المؤكد أن قضم الظفر بات موضوعًا مثيرًا حيث كنت أتحدث إلى أشخاص بشأن كتابي الجديد. نظرًا لأن كتابي لا يغطي هذا الموضوع تحديدًا، رغم أن التقنيات العامة التي أصفها قابلة للتطبيق، فها هو دليلي المكون من 8 خطوات استنادًا إلى الأبحاث النفسية المتاحة:

1. يبدو واضحًا، لكنك بحاجة إليه

قد يبدو من غير الضروري قول ذلك، إلى أن أي تغيير يجب أن يكون مرغوبًا حقًا. وبالنسبة لمثل هذا السلوك البسيط، فإن من الصعب التوقف عن قضم الأظافر بشكل مفاجئ، ربما جزئياً لأنه لا يبدو أنه مشكلة كبيرة بينما أيدينا معنا دائمًا. هذه تحديدًا مشكلة إذا كنت تحاول تغيير سلوك شخص آخر.

تتمثل إحدى طرق تعزيز الدافع في التفكير بعناية بشأن الجوانب الإيجابية لتغيير هذه العادة، على سبيل المثال الأظافر ذات المظهر الجذاب والشعور بالإنجاز.

تعامل أيضًا مع الجوانب السلبية لقضم الأظافر في ذهنك بشكل جدي بقدر الإمكان. إذا كنت تميل إلى الاعتقاد بأنها ليست مشكلة كبيرة، فإن إجراء التغيير أمر غير محتمل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تجربة التباين الذهني الذي تدعمه الأبحاث النفسية.

2. لا تلجأ إلى القمع

لا يهم إذا كنت تحاول تغيير هذه العادة لديك أو لدى طفلك، بيد أن القمع لا يجدي نفعًا. إن معاقبة الطفل على هذه العادة السيئة هي خطوة خاطئة. سيعرف طفلك أنها وسيلة لجذب الانتباه وسيستخدمها.
وينطبق الشيء نفسه عند تغيير عادتك. إن محاولة إخبار عقلك الباطن بالتوقف عن فعل شيء أشبه بمحاولة إخبار طفلك بذلك، حيث يستجيب عقلك الباطن بشكل طفولي من خلال القيام بالعكس تمامًا.

3. بدلًا من ذلك، استبدل العادة السيئة بالحسنة (أو محايدة على الأقل)

Advertisements

تمثل أحد العوامل الرئيسية في تغيير العادة في إعداد استجابة جديدة جيدة (أو محايدة على الأقل) يمكنها منافسة العادة القديمة السيئة. أفضل العادات هي تلك التي لا تتوافق مع عادتك القديمة.

Advertisements

لذلك، من أجل تغيير عادة قضم الأظافر، فيمكنك محاولة:

  • علكة
  • ضع يديك في جيوبك
  • العب بكرة أو شريط لدن
  • شبك يديك معاً
  • كل جزرة
  • أو قلم أظافرك أو قم ببدها بدلاً من ذلك

4. استخدم منبهات بصرية

إذا حافظت على أظافرك مقلمة على هيئة قصيرة، فهناك إغراء أقل لقضمها. يوصي بعض الأشخاص باستخدام طلاء الأظافر لأن الأموال التي تنفقها، إلى جانب مدى جاذبية أظافرك، ستثنيك عن قضمها.
يمكنك أيضًا طلاء أظافرك بلون ساطع كمنبه، على الرغم من أن معظم الرجال يجدونه أمرًا يصبع تحقيقه – لا يمكنني تخيل السبب.


هناك طريقة أخرى وهي ارتداء شيء حول معصمك، مثل سوار أو شريط لدن، لتذكيرك بهدفك. تذكر أن عاداتك تعيش في اللاوعي، لذا فإنك تقضم أظافرك تلقائيًا. الإشارات المرئية هي وسيلة لتذكيرك بالتغيير الذي ترغبه.
أظهرت الأبحاث أن سوار يصعب إزالته يمكن أن يكون مفيدًا.


5. لاحظ المواقف
ترتبط العادات بشدة بالمواقف.
للأسف، قد يصعب مراقبة العادات لأنها تتم دون وعي. ومع ذلك، يمكنك مراقبة العادة أثناء حدوثها في أوقات محددة خلال اليوم، مثل أثناء مشاهدة التلفاز.
إذا كنت تستطيع تحمل ذلك، فقم بتجنيد من حولك للمساعدة في تنبيهك عندما تقوم بأداء عادة سيئة.
طلاء أظافرك باستخدام سائل سيء المذاق قد يساعدك في إخراجك من الطيار الآلي وتنبيهك إلى المواقف التي تتم فيها هذه العادة، لكن ربما لن يعمل منفردًا، حيث يعبر بعض الأشخاص عن إعجابهم بمذاقه، أو تحمله على الأقل!

6. لاحظ الأفكار والمشاعر المرتبطة

تمامًا مثل المواقف، فإن أفكارنا ومشاعرنا تقوم بإعداد سلوكنا. إذا تسنى لك تحديد أنواع الأشياء التي تفكر أو تشعر بها عندما تقضم أظافرك، فهذا قد يساعدك. بعض الأشخاص يحبون استخدام اليقظة الذهنية كوسيلة لزيادة الوعي الذاتي.
عندما تلاحظ حلول الأفكار (على سبيل المثال، القلق)، يمكنك إعداد استجابتك البديلة (على سبيل المثال، إخراج حبات القلق “سلسلة من الخرزات التي يتم التلاعب بها بيد واحدة أو يدين” من جيبك).


7. كرر الاستجابة المنافسة

سيتم بناء عادتك البديلة الجديدة مع التكرار. لكنها في البداية، سوف تتنافس مع عادتك القديمة. حاول أن تتجنب ضرب نفسك بسبب ارتكابك أخطاء صغيرة، لأن لا مناص من حدوث ذلك. إنها عملية تدريجية.
8. واصل أداء العمل الجيد

الإبقاء على استجابة جديدة قد يكون عسيرًا. إحدى الطرق التي تجعل تقدمك أكثر وضوحًا لنفسك هي التقاط صور لأظافرك على هاتفك كل بضعة أيام (كريج، 2010). عندما ترى أي مدى وصلت إليه (أو مقدار التقدم الضئيل الذي حققته)، فإن هذا من شأنه أن يساعدك على المضي قدمًا.
تذكر أن العادات القديمة لا تموت؛ إنها تكمن في انتظار اللاوعي لكي يتم إعادة تنشيطه. لا تقسو على نفسك إذا أخطأت قليلًا، لكن تذكر أن الكثير من المعركة مع العادات السيئة يتعلق بالوعي الذاتي.

ماذا عن المشاكل النفسية الأعمق؟

غالبًا ما يتساءل الأشخاص عما إذا كان قضم الأظافر هو أحد أعراض مشكلة أعمق. ربما لو تم حل هذه المشكلة الأعمق، فهل سيزول قضم الأظافر من تلقاء نفسه؟
ينقسم الرأي حول ما إذا كان هذا صائبًا أم لا. على نحوٍ مخالف للبديهة، فلا يوجد دليل قوي على أن قضم الظفر مرتبط بالقلق. والأسوأ من ذلك، فإن من الصعب للغاية، إن لم يكن مستحيلًا، فحص اللاوعي للتعرف على أسباب سلوكياتنا (أجل، لهذا يسمونه اللاوعي!).
رغم ذلك، يتفق أغلب الأشخاص على أنه مهما كان السبب، فينبغي استهداف العادة المستفادة. لذا، ابدأ بهذه الطرق وشاهد كيف تسير الأمور. إذا لم ينجح ذلك، حاول إجراء تعديلات صغيرة، كاستخدام عادة بديلة مختلفة، ثم حاول مجددًا.

للكتاب والمدرب نهاد رجب

0 0 vote
Article Rating
20

Advertisements
Advertisements

, , , , , , ,
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

التصنيفات