كل واحدٍ مما ينبغي له أن يتفاءل وأن لا يجعل لليأس طريقاً إلى نفسه، فإنه وإن لم يصل إلى نتيجة جيدة، فإن مجرد تفكيره إيجابياً واستمراره في التفكير سيوصله إلى نتائج إيجابية من خلال وجود المعلومات والخبرات المنظمة واستخدام هذه المعلومات والخبرات في معرفة الواقع وتشخيصه للوصول إلى الأسباب وتحليل الظواهر ثم تحويلها إلى حلول عملية .
ويعتبر التفكير ضرورة إنسانية لأن الميزة الكبرى للإنسان هو العقل المفكر والمنفعة في استخدام الجوارح المختلفة من بصر وسمع، والتفكير يعتبر بداية عملية، فإن كل مشكلة تعرض وكل عمل يبدأ وكل أمل يشرق لا يمكن أن يترجم إلى عمل إلا بالبدء بالتفكير والانطلاق منه، وللتفكير أهمية كبرى في الآلية الإنتاجية، فإن حل المشكلات وإطلاق المبادرات قد تكون سحابة عابرة مرتبطة بالأشخاص ولكن عندما يتحول التفكير إلى ثقافة وممارسة منهجية فإنه يصبح قادر علي التفاعل الإيجابي وهو ليس مجرد فعل بل يؤسس للتعامل مع التوقعات قبل حدوثها .
التفكير الإيجابي على درجة كبيرة من الأهمية في حياة الإنسان حيث يجد حياته بناءة ومثمرة يلفها السعادة والنجاح ومن خلالها تستطيع تحول الأحداث الصعبة الي احداث يتم استثمارها والاستفادة منها وتسخيرها لتحقيق أهدافك في الحياة عكس التفكير السلبي.
للمفكر الإيجابي فوائد عديدة تساعده في مواجهة المشكلات بالصبر والتحدي وإيجاد الحلول السلمية وتزايد ترابطها الاجتماعي كما يعتز بنفسه لاكتساب الثقة الكامنة وقدرة التعبير، كما يؤثر على الجسد، فالتفكير يعطي الطاقة والنشاط ويطيل من عمر الإنسان، فيلاحظ على الجسد في الحالة الإيجابية النشاط والقوة ويؤثر على الأحاسيس فهي وقود الإنسان وهي رد الفعل لما يحدث في داخلنا من أفكار، فعندما تقرر أن تتغير إلى الأفضل غير أفكارك وسترى بنفسك الفرق الكبير الذي يحدث في حياتك.
كما يعمل التفكير الإيجابي على تقليل المخاطر من الإصابة بالاكتئاب ويقوي الجهاز المناعي ويقلل من الإصابة بأمراض القلب.
وكما للتفكير الإيجابي أهمية وفوائد وعوامل بناء فهناك معوقات تعترض طريقه كالعيش في الخيالات والأوهام والاستسلام للعجز والتفكير الداخلي السلبية بأنه لا يمكنه فعل شيء ليصبح إنساناً مفكراً والشعور بالفراغ وعدم إشغال النفس بالعمل النافع وإشغال العقل والفكر بما لم يخلق له وما ليس في مقدوره، فكما أن عدم التفكير يعمل على تعطيل العقل.
كيف أفكر ايجابياً
يعدّ التفكير الإيجابي أحد أنواع الاسترخاء والعلاج النفسي لمن يواجه ضغوطات في حياته، وهناك بعض النصائح التي يجب اتباعها لجعل الشخص يصبح إيجابياً منها:
– التمسك بالدين والتقرب من الله.
– أن تكون متفائلًا في جميع الأوقات، فلن يحصل على شيء من محاسبة نفسك بقسوة باستمرار، خاصة على الأمور البسيطة.
– كن واقعيًا وفكر في القرارات قبل اتخاذها.
– تحدث بإيجابية عن نفسك وتذكر صفاتك الحميدة واستفيد من قدراتك الإبداعية.
– أن تؤمن بأن كل ما يحدث في هذه الحياة يحدث لسبب ما.
– ارسم الابتسامة على شفتيك دائماً حتى لو تعرضت لموقف يحبطك، استقبله بابتسامة.