الدكتور كمال بن جعفر
من قاعة مركز إحسان تِك أوغلو الثقافية
الفاتح- اسطنبول
جريدة ابداعات نيوز.
بقاعة مركز إحسان تِك أوغلو الثقافية في منطقة الفاتح في اسطنبول، نظمت مؤسسة فصيح التعليمية اللقاء السنوي العلمي الأكاديمي الأول من نوعه من خلال فعالية تحت عنوان: تمكين الأبناء من صناعة مستقبلهم التعليمي، وحضر الفعالية الدكتور طارق السويدان رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الإبداع، حيث قدم محاضرة حول الابداع في التعليم وآخر ما وصل إليه العلم في المجال التعليمي والعديد من القضايا ذات الصلة بهذا الموضوع، كما شارك أيضا في الفعالية أستاذ الفيزياء الأستاذ شنغين علي أوغلو بمحاضرة موسومة بمتعة اكتشاف الأشياء.
وحضر أيضا هذه الفعالية الدكتور ياسين أكتاي مستشار رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان ورئيس الجاليات العربية السيد عبد السلام صبار زبير، بالإضافة إلى العديد من الإعلاميين والأكاديميين المهتمين بحقل التربية والتعليم والتدريب، كما حضر الحفل أولياء أمور طلاب منصة فصيح التعليمية لمشاركة أولادهم فرحة التكريم والنجاح. حيث تم خلال هذه الفعالية تكريم المتميزين من الطلاب ومعلميهم في مؤسسة فصيح التعليمية كما تم تكريم صناع النجاح معلمو منصة فصيح التعليمية بالإضافة إلى شركاء فصيح في النجاح مجموعة من صناع المحتوى والمؤثرين الاجتماعيين.
وتجدر الإشارة إلى أن منصة فصيح يشرف عليها فريق أكاديمي متخصص يعمل لدعم ومساعدة أبناء الجاليات العربية المقيمين في تركيا و الذين التحقوا بالمدارس التركية، وتأسست مؤسسة فصيح بعد الحاجة الملحة إلى دعم الأطفال والطلاب العرب في مناهجهم ودروسهم التعليمية بوسائل تعليمية معززة بتكنولوجيات حديثة، ومن هنا تضافرت جهود نخبة من الكوادر التعليمية من العرب والأتراك ذات الخبرة والكفاءة العالية في المجال التعليمي واللغوي تحت مظلة واحدة ليظهر فريق مؤسسة فصيح كفريق واعد ومتميز يحمل أهدافا سامية ومشاريع راقية ليسير بخطى ثابته بهدف الرقي بمستوى الطلاب العرب عبر مختلف المدارس الموزعة عبر تراب اسطنبول وتركيا.
مديرة منصة فصيح الأستاذة خلود الحلبي، وخلال كلمتها التي ألقتها تحدثت عن أهم المحطات التي مرت بها منصة فصيح منذ تأسيسها ومجمل التحديات التي واجهت الفريق وكيف رفع فريقها التحدي وواصل المسيرة لا سيما خلال مرحلة كورونا وانتقال التعليم إلى التعليم أون لاين بروح تكنولوجية وبنقرات ذكية.
وفي حوار لها مع جريدة ابداعات نيوز صرحت الأستاذة خلود الحلبي أن هذه الفعالية هي اللقاء الأول الذي يجمع كوادر فصيح (كمنصة تعليم افتراضي ) والطلاب للتقرب والتفاعل بين الجهتين مما يخدم تفعيل العملية التعليمية التعلمية، كما يعد هذا اللقاء فرصة لتعزيز التواصل والتقارب الفكري بين مختلف الثقافات المتنوعة. وعن مشاريع منصة فصيح التعليمية في اسطنبول وتركيا، أضافت أن الفريق يخطط لمخيمات تعليمية تشاركية بين مختلف الجنسيات في المستقبل القريب.
ومن جهته الدكتور ياسين أكطاي وخلال الكلمة التي ألقاها نقل للحضور الكريم سلام سيدة تركيا الأولى السيدة آمنة أردوغان التي جمعه بها اجتماع قبل حضوره لهذه الفعالية، وبعد ذلك قال أن العالم يحتاج إلى تغيير مثلما جاء في محاضرة الدكتور طارق السويدان وهذا دائما ما يطالب به ويحث عليه رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان والذي يقول دائما أن العالم أكبر من خمسة دول.
وعن قطاع التربية والتعليم أضاف أن الأجيال القادمة تحتاج إلى مناهج تعليمية قوية وفاعلة ومجربة سلفا تتناسب مع الظروف الجديدة الراهنة في ظل سيطرة الإيديولوجيات والعولمة، ودعا إلى إتباع المناهج الإسلامية في بناء المناهج التعليمية للأجيال القادمة.
فالعالم في تركيا وفي البلاد الإسلامية يفرض على أولادنا نظريات ومناهج خارجة عن إطار ديننا الحنيف، وخلال كلمته وجه دعوة لكل المهتمين بحقل التربية والتعليم من أجل بناء مناهج بروح إسلامية تحمل رسائل هادفة وتحمي الأجيال القادمة من التبعية والتغريب.
رئيس الجاليات العربية الأستاذ عبد السلام صبار زبير وفي مداخلته ثمن جهود منصة فصيح التعليمية في تنظيم هذه الفعالية التي تحمل أهداف تعليمية وعلمية وأكاديمية لجميع المهتمين بالمجال من الجاليات العربية، كما أثنى على الخطط والمناهج التي تعتمدها هذه المنصة التعليمية التي يلتف حولها العديد من الطلاب العرب، ودعا لتوسيع الأهداف لهذه المؤسسة مع كل الجاليات العربية لتطوير مستوى الطلاب العرب لاسيما وأن العرب بأمس الحاجة لهذا النوع من المشاريع والبرامج التعليمية في تركيا.
وعن محاضرة الدكتور طارق السويدان فقد طرح العديد من القضايا التي تهم قطاع التربية والتعليم برؤى إبداعية، حيث كانت المحاضرة موسومة بالابداع في التعليم، ووقف خلالها على بعض التجارب والرؤى والأفكار الرائدة في المجال، كما قدم أهم الاستراتيجيات والمنهجيات العالمية الناجحة في تطوير المدارس والمناهج التعليمية، كما أشار إلى أهمية المعلم كركن أساس في الفعل التعليمي التعلمي ووقف على دور كل ركن من أركان العملية التعليمية في إنجاح التعليم وأي تقصير في أحد الأركان يؤثر على نتائج ومخرجات القطاع بالكامل. كما أطلع الجمهور على آخر المستجدات التي وصل إليها العلم في المجال التعليمي والعديد العديد من القضايا العلمية والأكاديمية ذات الصلة بموضوع الفعالية.
وفي ختام الفعالية تم تكريم كل من الدكتور طارق السويدان والأستاذ شنغين علي أوغلو، قد شملت هذه الفعالية وصلات إنشادية جميلة من تقديم المنشد عامر حمّامي، والتي تفاعل معها الجمهور وصفق واستمتع.
بقلم الدكتور كمال بن جعفر
من قاعة مركز إحسان تِك أوغلو الثقافية.
الفاتح- اسطنبول.
جريدة ابداعات نيوز.
