لا أدعو للعودة للوراء أو عدم مواكبة التطور والتقوقع، بل أدعو لاستخدام الأجهزة الإلكترونية وبرامجها ومشاهدة ما تحتويه بما يتناسب وقيمنا وديننا.
عندما يشاهد أبنائنا ما يبث من خلال الأجهزة الإلكترونية من محتوى لمئات الساعات ماذا تغير في شخصياتهم وقيمهم ، وما الإيجابية فيما أضاف لها.
قديماً كان الأبناء يقلدون آبائهم وأمهاتهم بالسلوك والتصرف ومعالجة مشاكلهم ولو اختلفنا معهم ببعض التصرفات إلا أننا كنا قريبين من الصواب دائماً ، فكان الأب والأم هما القدوة الأساسية .
أما الآن بعد مشاهدة أبنائنا لكل المحتوى الذي يبث وينشر دون رقابة ، تبدلت المفاهيم والقيم فأصبح الحلال والحرام قابل للنقاش ، وأصبح العهر ومشاهدة أجساد النساء والرجال حرية شخصية ، واتسعت المفاهيم الأخلاقية واختلطت الثقافات ، ولم يعد أطفالنا محصورين في بيئتنا الأخلاقية التي جاهدنا للحفاظ على أساسياتها وخطوطها الحمراء.
ولذا على كل أب وأم حريصين على أبنائهم أن لا يحرموا أبنائهم من مواكبة التطور والتقدم ، ولكن بما يضمن لهم التمسك بالقيم والدين وذلك من خلال :
- تحديد ساعات لاستخدام الأجهزة الإلكترونية.
- حجب المواقع الإباحية والتي تنشر الرذيلة وتحذيرهم من سلبياتها.
- إشعارهم بمراقبة الله عز وجل لهم وحثهم على الفضيلة.
- عدم ترك الأجهزة الإلكترونية بعد الساعة العاشرة ليلاً وجمعها منهم .
- البحث عن نشاطات مفيدة بديلة عن استخدام الأجهزة الإلكترونية. والأهم من كل ذلك أن نعامل أبنائنا كأصدقاء ، ونربيهم على مفاهيم المشاركة والصدق والصراحة وأن كل الأمور قابله للنقاش وإبداء الرأي، وحثهم على تحكيم العقل والقيم الأخلاقية للوصول إلى الفكرة الصحيحة..