تعد آيا صوفيا مثال رائع ودليل على تطور أعمال البناء والفن المعماري والزخرفة تعتبر منطقة آيا صوفيا معلم تاريخي مشهور في الضفة الأوروبية من مدينة إسطنبول، وقد كانت عند نشوئها كاتدرائية أرثوذكسية شرقية سابقًا.
تم قام السلطان العثماني محمد الفاتح بشرائها وحولها إلى مسجد ودفع الثمن كاملا من حر ماله للبرهان الأرثوذكس كما قام بشراء الأراضي المحيطة بها وما عليها من مبانٍ لصالح المسلمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي، ومن ثم تحولت إلى متحف ديني عام 1935.
وفي عام 2020 شهر تموز يوم 10 حكمة المحكة الادارية والقاضي العالي في تركيا على قرار تحويل آياصوفيا الي مسجد.
وحسب ما ذكر المورخ التركي سليم آق دوغان ” أن فتح أبواب آياصوفيا للعبادة هي تنفيذ لوصية السلطان محمد الفاتح وهي رغبة مشتركة لدينا جميعاً.
وأشار الي أن الوثقية توضح ان السلطان محمد الفاتح اشترى آيا صوفيا من مالكها ليتمكن المسلمون من أداء الصلاة بها حيث لم يكون هناك مسجد يقميون فيه الصلاة.
واكد أن الفاتح رفض دفع قيمتها من بيت مال المسلمين وأصر على دفع الثمن كاملا من حر ماله للرهبان الأرثوذكس وهذه الوثيقة لا تزال محفوظة بحالتها الأصلية في دائرة الوثائق التركية بأنقرة.
تاريخ آيا صوفيا
لقد بنيت آيا صوفيا على مدار 916 عام كتدرائية ومن تم تحويلها لمسجد ولمدة 481 عام وفي سنة 1935 ميلادي أصبحت آياصوفيا متحفاً دنياً .
يذكر في عام 2014 /31 مايو نظمت جمعية تسمى “شباب الأناضول” فعالية لصلاة الفجر في ساحة المسجد تحت شعار “أحضر سجادتك وتعال”، وذلك في إطار حملة داعية إلى إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
وكانت الجمعية قد ذكرت أنها قامت بجمع 15 مليون توقيع للمطالبة بإعادة المتحف إلى مسجد. إلا أن مستشار رئيس الوزراء قد صرح بأنه لا نيه لتغيير الوضع الحالي لأيا صوفيا.
وفي عهد الرئيس أردوغان ثم استرجعها كمسجد للعبادة للمسلمين في تاريخ 10 تموز 2020.
ومن المعروف ان مبني آياصوفيا كان بناء مخطط كتدرائي وجدران حجرية وسقف خشبي وتم اكتشاف بقايا البناء في حفيريات التي قام بها البروفيسور سنايدر سنة 1936م وعثر البروفيسور على بقايا الدرج واحجار الواجهة والأعمدة وقواعد الاعمدة وغيرها وهي لحتى هذه الأيام موجودة في حديقة آياصوفيا.