سجلت كوريا الجنوبية يومها الأول مع عدم وجود حالات محلياً لـ Covid-19 منذ منتصف فبراير.
وسجلت أربع حالات جديدة، ولكن جميعهم كانوا قادمين من الخارج وتم تشخيصهم وعزلهم عند وصولهم.
وبذلك قد ارتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في البلاد إلى 10،765.
إنه حدث كبير لبلد كان في يوم من الأيام من بين أكبر النقاط الساخنة للفيروس في العالم، ولكنه يأتي بعد جهود كبيرة – وبشكل ملحوظ ، دون إغلاق تام.
وقال الرئيس مون جايين يوم الخميس “هذه هي قوة كوريا الجنوبية وشعبها.”
كيف تمّ ذلك؟
شهدت كوريا الجنوبية ارتفاعًا كبيراً في عدد الإصابات في فبراير، وذلك بعد أن تم تحديد مجموعة دينية في مدينة دايجو مصابة بالفيروس.
تم العثور على أحد أعضاء كنيسة Shincheonji مصاب ليصيب بعدها عشرات الآخرين، وتم ربط الآلاف من الحالات فيما بعد بالكنيسة.
ردت الحكومة بإطلاق حملة اختبار ضخمة.
كجزء من إتاحة الاختبارات مجاناً، تم إنشاء عيادات للسيارات في جميع أنحاء البلاد. هنا، يُشاهد السائقون يخضعون للاختبار من سياراتهم في العاصمة سيول.
كان العدد الضخم من الاختبارات يعني أن أعداد الإصابات في كوريا الجنوبية نمت بسرعة، ولكن أيضاً تمكنت السلطات في وقت مبكر من العثور بشكل فعال على أولئك الذين أصيبوا بالعدوى وعزلهم وعلاجهم.
كما بدأت كوريا الجنوبية أيضاً في تعقب الاتصال بقوة، والعثور على الأشخاص الذين تفاعلوا مع حالة مؤكدة، وعزلهم واختبارهم أيضاً.
عندما تكون نتائج الاختبار إيجابية ، ترسل السلطات تنبيهاً لمن يعيشون أو يعملون في مكان قريب. اعتاد الناس على تلقي سلسلة من هذه الرسائل من السلطات.
كانت الحالات المرتبطة بمجموعة Shincheonji قد شكلت في وقت ما حوالي نصف إجمالي كوريا الجنوبية.
ماهي الإجراءات التي اتخدتها؟
أمرت جميع الكنائس في كوريا الجنوبية بإغلاقها حيث حارب المسؤولون لكبح التجمعات العامة.
اليوم، أعيد فتح الكنائس، ولكن لا يزال يتعين على المصلين الحفاظ على مسافة والحفاظ على أقنعتهم.
لم يعد الغداء وقتاُ للاختلاط والتواصل مع الأصدقاء في كافتيريا الشركات حيث تم وضع شاشات واقية ووضع أوقات استراحات غداء متفرقة لإبعاد الناس عن بعضهم البعض.
ومع ذلك ، ليس من الواضح ما إذا كانت جميع المطاعم والمقاهي تلتزم بهذه القواعد الصارمة – على الرغم من أنه لا يزال يُطلب من الكوريين الجنوبيين ممارسة الإبعاد الاجتماعي.
ولكن بالنسبة للكثيرين، يبدو أن الحياة تعود إلى وضعها الطبيعي الجديد. يخرج الناس ويتجولون في الشوارع، ولكن عليهم أن يأخذوا درجة حرارتهم قبل دخولهم إلى الفعاليات أو المباني.
تم تنظيف محطات مترو الأنفاق بدقة ومسحها باستخدام بخاخات التطهير حتى يتمكن المسافرون من التنفس بسهولة.
وقد سمحت الإجراءات الصارمة التي اتخذتها كوريا الجنوبية في مختلف جوانب الحياة اليومية لها بالسيطرة على تفشي المرض.
يجب على أي شخص يصل إلى البلاد أن يخضع لـ 14 يوماً من الحجر الصحي.
لكن المسؤولون حذرون. قال المركز الكوري للسيطرة على الأمراض أنه حتى يكون هناك لقاح فلا مفر من عودة هذا الوباء.
