نساؤُكم أمانة

لا أعلم كيف وبكل سهولة يستطيع أب قتل إبنته أو أخ قتل أخته أو زوج قتل زوجته التي رافقته عشرين عام بكل سهولة دون أن تغمض لهم أي عين ..

أتدركون أن نيران الندم ستنهش اجوافكم؟!
أتدركون أنكم لن تعودوا تسمعوا أصواتَهُن ولا ضحكاتِهن ولن ترونهن أبداً؟!
أتدركون أنكم ستفقدوهُن للأبد، فهذه ليست لعبة ليغبن عدة أيام ثم يرجعن؟! 
أتدركون أنكم مجرمون ؟!! ..

نحن عندما نفقد حبيباً ،، ويخطفه الموت رغما عنا نبكي عليه الدهر كلّه ،، فكيف لو كان الموت قد خطفه بسببنا ؟!! ..
مهما كان جُرمهنّ ،، فإن الموت موجعٌ جداً ،، ليس لأصحابه بل لنا نحن ..

أصحابه رحلوا و ارتاحوا من مرارة الدنيا وقساوة البشر ،، أما نحن من نبقى نتألم عليهم حتى نموت ..
عن نفسي يؤلمني قلبي على كلّ من يُقتَل حتى ولو كان فاعلا لجرم لا يحاسب العرب عليه إلا الفتاة والضعفاء ،، أبكي عليه وكأني كنت اشاطره الفطور يومياً وأدرك فجأة انه سيأتي غداً لأفطر وحيدا بلا أحد فأبكي بمرارة …

كيف يمكنكم أن تكونوا بكلّ هذه القسوة !!