جريدة إبداعات نيوز
من قاعة الوقف بمسجد تقسيم الكبير – اسطنبول.
الدكتور كمال بن جعفر.
تحت عنوان “أيقونة السلام اليمني”، وبمدينة اسطنبول اختتمت أمس الأربعاء فعاليات معرض الفن التشكيلي الدولي للفنان اليمني محمد العسلي بتنظيم من نادي الإعلاميين اليمنيين في تركيا بالتعاون مع مركز سبأ للتراث والفنون التشكيلية، وقد حضر حفل افتتاح المعرض السفير اليمني لدى الجمهورية التركية محمد صالح طريق، بالإضافة إلى شخصيات عربية وتركية، وبحضور ثلة من الإعلاميين اليمنيين والعرب والأتراك. وذلك بقاعة العروض التابعة للمسجد الكبير في ميدان تقسيم في اسطنبول.
وفي حوار لجريدة ابداعات نيوز مع سعادة السفير اليمني لدى الجمهورية التركية السيد: محمد صالح طريق عبر عن شكره لحضور كل من الإعلام العربي والتركي في تغطية ومتابعة هذا الحدث الفني الثقافي، كما عبر عن إعجابه بما شاهده من لوحات فنية تعكس عظمة الموروث الحضاري لليمن، إذ جاء المعرض ليوضح معالم اليمن التاريخية ومدنها العريقة ويجسد الهُوية اليمنية للآخرين، وفي الوقت ذاته ينقل عبر رسائل فنية معاناة اليمنيين جراء الانقلاب المشؤوم الذي يقوده مليشيا الحوثي وجرائمه بحق الشعب اليمني. وما نتج عنه من اختلالات ومرض وجهل وفقر للأطفال وانعدام الصحة والتعليم للجيل الجديد، دون أن ننس ما سببته الحرب من آثار نفسية على الشعب اليمني بمختلف شرائحه ومناطقه.
وأضاف: هذا المعرض يجسد بعض الصور التاريخية لليمن وحضارته شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وما لفت انتباهنا في الصور المعروضة تلك الصور التي تعود بنا إلى الزمن البعيد وتحكي لنا صور التخاطب التي كانت بين الملكة بلقيس وسيدنا سليمان عليه السلام حيث ضمت اللوحة آيات قرآنية رائعة بحرف عربي وبزخارف زينت هذا المعرض التشكيلي حرفا ولونا.
وعن مكان إقامة المعرض بمسجد تقسيم وبميدان تقسيم الرائع قال السفير اليمني أن هذا المكان بجمالياته كان له أيضا دور رائع للفنان التشكيلي محمد العسلي لابراز معالم جمال لوحاته ورسائلها الراقية، واستطاع من خلاله أن يبرز ما قدمه من لوحات فنية أو تاريخية، وفي السياق ذاته عبر سعادة السفير عن شكره الجزيل لتركيا حكومة وشعبا وللسيد رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان مما يقدمه من رعاية واهتمام وخدمات ودعم لأبناء الجاليات العربية في تركيا الشقيقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المعرض استمر على مدار ثلاثة أيام وضم ستين لوحة فنية إبداعية نقلت آمال وطموح الشعب اليمني الذي يتوق للسلام والاستقرار، وجاءت اللوحات في مجملها ترسم مظاهر معاناة اليمنيين جراء الانقلاب والحرب من جهة وتنقل آمال وطموحات شعب اليمن من جهة ثانية.
كما جاءت بعض اللوحات تحمل رسائل تراثية وفنية وتنقل للزائر الموروث الحضاري لليمن وتزرع بصيص أمل لعودة السلام لليمن السعيد. وتجدر الإشارة إلى أن الفنان التشكيلي اليمني محمد العسلي قد استغرق شهورا وشهورا لإكمال هذه البانوراما الفنية التي مزجت بين جمال الألوان وعمق الرسائل. وقد تم عرض فيديو خلال افتتاح المعرض في يومه الأول يروي حكاية الفنان التشكيلي محمد العسلي ورحلته مع الريشة والألوان والأفكار من تعز اليمنية إلى اسطنبول.
وصرح الفنان التشكيلي اليمني محمد العسلي لجريدة إبداعات نيوز أن هذا المعرض يهدف إلى ايصال رسالة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مفادها أننا نريد أن نعيش بسلام ونستحق أن ننعم بإنسانيتنا بسلام لكل الشعب اليمني وهذا المعرض يهدف أيضا للتعريف بمعاناة هذا الشعب كاملا.وأضاف أن العرب من مختلف الجاليات العربية في اسطنبول وتركيا حاولوا إبراز جزء من ثقافتهم الموجودة في بلدانهم كل في المنطقة والمساحة الجغرافية التي يقيم بها وهذه المحاولات لاقت قبولا من الشعب التركي في تركيا عموما وفي اسطنبول خصوصا باعتبارها مدينة الثقافة.
وعن سؤال جريدة ابداعات نيوز عن الدعم التركي للمبدعين والمثقفين والمفكرين العرب في تركيا صرح الفنان محمد العسلي أنه لايوجد أي تقصير من الجانب التركي، في تقديم الدعم اللوجستي والخدمات والتعاون في تنظيم مختلف الفعاليات الثقافية للجاليات العربية.
وفي الأخير كان المعرض كأيقونة مميزة تجسد تطلعات وآمال الشعب اليمني، رغم ظروف الحرب وتبعاتها، وذلك من خلال أعمال فنية راقية وبألوان زاهية وبرسائل عميقة.
الدكتور كمال بن جعفر.
جريدة إبداعات نيوز
من قاعة الوقف بمسجد تقسيم الكبير – اسطنبول.
