ما الذي ستفعله إذا اكتشفت أن أمامك ستة أشهر فقط ستحياها على هذه الأرض؟

الوقت هو أثمن ما نملكه في الحياة، نحن من يتفنن في إضاعته وقتله، والتفريط به.

غير عابئين بأننا في حقيقة الأمر نقتل أنفسنا، فالوقت هو الحياة كما يقولون.

 ونلاحظ دائما بأنه هناك شي خرافي بين الناس، حيث أننا على الدوام نسمع أحدهم يقول ” ليس لدي وقت “

فنسمع أحدهم يقول سأجد يوماً ما متسعاً من الوقت لإنجاز ما تأخر، يوما ما سأجد وقت يسمح لي بإجازة أو القضاء مع العائلة أو قراءة كتاب أو ممارسة الرياضة!!!

فهل بالفعل هناك مشكلة في عدد ساعات اليوم؟؟!!

وأن المتاح لنا من الوقت لا يكفي لإنجاز المهام الملقاة علينا، أم أن المشكلة تكمن في عدم تنظيم الوقت والتعامل معه بشكل احترافي؟

من الأشياء المسلم بها أن كل فرد منا يمتلك 24 ساعة من الوقت في اليوم سواءً عند الغني، الفقير، السعيد، التعيس، رجل الأعمال و،عامل القمامة.

وإن كنا جميعاً نشترك في مقدار ما نملك من الوقت، إلا أننا نختلف وبشدة عن الكيفية التي ننفق بها هذا الوقت.

المغزى أن مشكلتنا الأساسية لست في عدم وجود كافي من الوقت لتحقيق ما نريد فعله، وإنما في عدم استغلالنا للوقت بشكل أمثل وصحيح لعمل ما يجب عمله.

إن التحرر من خرافة عدم وجود الوقت الكافي، هي أولى المحطات التي ننطلق منها إلى حياة منظمة، واستغلال أمثل للوقت، وللحياة بشكل عام.

للوقت مميزات يتميز بها، فهو سريع الانقضاء، يمر مر السحاب، ويجري جري الريح، واعلم أن ما ماضي من الوقت لا يعود، فكل وقت يمضي، وكل ساعة تنقضي، وكل لحظة تمر ليس بالإمكان استعادتها ولا يمكن تعويضها.

يعتبر الوقت هو رأس المال الحقيقي للإنسان فرداً أو مجتمعاً

سؤال ما الذي ستفعله إذا اكتشفت أن أمامك ستة أشهر فقط ستحياها على هذه الأرض؟

لعلك تقول الآن ما هذا السؤال هناك شي غريب وتشاؤم

هل فكرت ان كان المتبقي من عمرك تلك الأيام المعدودة فمن مع ستقضيها؟ كيف ستقضيها؟ ما هي الأعمال التي ستسرع في فعلها؟ ما هي الأمور التي ستهب بلا إبطاء لإنجازها؟

الإجابة على هذا السؤال سيعطيك تفكير عميق ستخبرك بكل الأعمال التي يجب إنجازها، سيجعلك تنظر الي أشياء هامة تخشي أن تنتهي حياتك دون إتمامها او انتهاء منها.

للأسف الشديد كثير منا قد تبرمج على حالة الطوارئ على أن مهامه في الثواني الأخيرة أو خلال فترة السماح، وكم من الأشياء تضيع وتهمل في ظل هذه الفوضى الحياتية المؤلمة.

إدارة الوقت تعني أولاً إدارة الذات فهي نوع من إدارة الفرد لنفسه، فهو محاولة ترويض الوقت وفرض سيطرتنا عليه، بدلاً من أن يفرض سيطرته علينا.

يجب التخلص من الإحباط واليأس الذي بدخلك وتغير أفكارك من خلال التردد في العقل فعندما تريد ان تقوم ليس لدي وقت قل لدي وقت سأفعل ذلك وركز على:

–       أن الوقت قضية ذاتية يجب أن تتناسب ظروفك وطبيعتك

–       أن تغيير العادات القديمة يأخذ وقتاً طويلا ويحتاج إلى مجهود كبير

هل تعلم أن الإدارة الصحية للوقت تضيف إلى حياتك ساعات طوال إذا أحسنت استغلال الأوقات الضائعة في حياتك  

 فوائد تنظيم الوقت

–       الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتك

–       قضاء وقت أكبر في تطوير الذات

–       إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية

–       تحقيق نتائج أفضل في العمل

–       تحسين نوعية العمل

–       التخفيف من ضغوط العمل والحياة

–       مساعدة نفسك على إتمام أعملك بشكل أسرع وبمجهود أقل

–       السيطرة على يومك

–       استغلال أمثل ليومك

وأخيرا لتتمكن من إدارة وقتك بشكل سليم وصحيح يجب أن تدرك أهمية الوقت بالنسبة لك

“إنما أنت عدد أيام، فكل يوم يمضي عليك، يمضي ببعضك فخفض في الطلب وأجمل في المكتسب”