يجد الكثير من الأشخاص صعوبةً في الحديث أمام الآخرين، أولا يجدون الثقة الكافية التي تُمكّنهم من التحدث؛ وهذه الصفات إذا اتّصف بها الشخص فإنّها لا تدفعه للنجاح، والتقدّم في حياته، ويلزمه التغيير الذي يتطلّب منه شجاعةً كافية، وصَبراً ومثابرةً كافية؛ فليس من السهولة تغيير الفرد لنفسه من إنسانٍ سلبيّ التوجه أو غير مُقدِم على النجاح إلى إنسانٍ يسعى للتغيير من شخصيته.
والإنسان يتكلّم بثقةٍ مع الآخرين، فأوّل خطوةٍ في تكلم الفرد مع الآخرين بثقةٍ تكمن في ثقتهِ الداخليةِ بنفسه، وقدرتهِ على التغيير في حياته؛ فهذه الأمور جميعها كفيلة بأن تجلب انتباه الآخرين إليه.
نصائح للتحدّث بثقة💯
يُضيف الدكتور إبراهيم الفقي في كتابه سحر الكلمة بعض النصائح الذهبية التي تُعين الفرد على التحدّث بثقةٍ أمام الآخرين منها:
👈 إتقان اللغة: يَجب على مَن يبحث عن النّجاح والتقدّم والارتقاء نحو الأفضل والحديث بطلاقةٍ وثقةٍ مع الآخرين أن يُتقن لغة الحوار، والتواصل الشفوي مع الآخرين؛ فكلّما كان الإنسان بارعاً في التعبير عن نفسه، والحديث بوضوح مع الآخرين صار أكثر نجاحاً في التأثير بهم، وبالتالي توجيه أفعالهم.
👈 اللباقة: يجب أن يكون المُتحدّث لبقاً في اختيار الموضوع المُناسب وطريقة عرضه، واختيار البداية الصحيحة للحديث، والحوار مع الآخرين، والبعد عن الكلمات المعتادة؛
فالطرف الآخر الذي يستمع إلى الشخص ينتظر شيئاً مثيراً في الحوار، ومن السهل إيجاد ذلك الشيء إذا علم المتحدّث ما الذي يُريده المستمع، أو ما هي الأمور المفضّلة لديه في الحوار والحديث مع الآخرين.
👈 القدرة على السيطرة: يجب أن يُوجّه المتحدّث المُحادثة إلى الاتّجاه الذي يراهُ مناسباً، وأن يُسيطر عليها بشكلٍ كاملٍ؛ فإن أتقَنَ ذلك أمكنه السيطرة على الآخرين وتوجيههم.
👈 التمتّع بقوة الشخصية: إنّ الشّخص الذي تعلّم استخدام المُحادثة للحصول على ما يُريد وتَنفيذ رغباته يُصبح إنساناً جديداً ذا شخصيّةٍ جديدة تعود عليه بالنفع؛ كالتمتّع بالقُدرة على التعبير عما يدور في عقله، وهذه شجاعةٌ لا يمتلكها الكثير من الناس، وبالتالي هي صفة ممتعة لدى الآخرين ويتمناها الجميع.