في ظلّ أيّ إنتخابات برلمانية يتنافس العديد من أعلام كلّ منطقةٍ لنيل منصب ” النائب ” ..

191
Advertisements
الهام عامر تكتب قصة نائب

في ظلّ أيّ إنتخابات برلمانية يتنافس العديد من أعلام كلّ منطقةٍ لنيل منصب ” النائب “

مُبتغى البعض من الفوز بهذا الصراع البارد هو تحقيق مطالب الشعب وشكاويهم؛ فالإصلاح والوصول إلى كافة أوجاع الشعب هو الهدف الأساسي من هذه الدورة التي تتكرر كلّ أربعة سنوات بناخبين جدد؛ فمنهم من يبقى على كرسيه عدة دورات ومنهم من لا يحالفه الحظ إلا مرة في العُمر.. 

لكن للاسف البعضُ الآخر مِمَن يدخلون هذه النار بكلامهم المعسول للمواطنين ووعودهم الزائفة يكونُ الهدف الأول لهم هو السرقة والشكليات والمنصب وإلى آخرهِ من هذه الأمور. 

فتراهم يَدَّعون محبتهم للناس وقت الإنتخابات. فيساعدون هذا ويتصدقون على ذاك، ويقيمون الكثير من الموائد فقط لينالوا الرضى من الأفراد وعندما ينجحون يغلقون مكاتبهم عليهم ويغيرون أرقامهم وأحياناً مساكنهم ويبتعدون عن الناس فجأة،،

الناس الذين كانوا سبباً في دعمهم ونجاحهم ووصولهم لهذا المنصب يصبحونَ عالةً عليهم إلى حينِ ما قبل الدورةِ الجديدة بقليل تَراهُم خرجوا من قواقعهم الذهبية فجأة وداروا بين الناس ليروا احتياجاتهم وليلبوها ولكن هذا كُلّهُ ليس إلا نوعاً من إستغلال المساكين أصحاب القلوب الطيبة لينتخبوهم مرةً أخرى. 

(حوار قصير بيني وبين أحد المرشحين) :

مرحباً دُكتور، كيفَ ترى الوضع الراهن لسير هذه الدورة الإنتخابية؟ 

بمنظوري الخاص أراه رائعاً حتى الآن،، لم أرى أي احد يسلك طرقاً غير شرعية، ولم تصلني أي مضايقات. 

برأيك دكتور بما أنك أحد المرشحين لهذه الدورة، هلّ من الممكن أن تتم أي عملية انتخابية بشكلّ شريف كلياً، أي بمعنى آخر هل جميع المتقدمين هم فعلاً أكفياء ليكونوا صوتاً لأبناء مناطقهم؟ 

Advertisements

أخبرتُكِ أنني للآن لم أرى أي إنتهاك قانوني، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد تجاوزات، وبرأيي أنه لا توجد أي عملية إنتخابية خالية من التلاعب والاستغلالات وغير ذلك،

Advertisements

أما عن باقي المرشحين فأنا حقيقةً لا أعرفهم جميعاً لكنني لا أظن أن جميعَهُم أكفياء لهذا المنصب. 

حسناً دكتور إذا حصلت على كميةِ أصواتٍ تُؤَهِلُكَ للنجاح، ما الذي ستفعلهُ لأبناءِ منطقتك بعدَ أن تنال المنصب؟ 

فأنا من منطقةٍ قَرويةٍ بعض الشيء، ينقصها الكثير من الأشياء؛ فإن أراضٍ واسعة منها تحتاج مثلاً إلى تمديد صرف صحي وهي بحاجة أيضاً إلى مستشفى فإن أقرب مستشفى يبعد مسافة ساعة بالسيارةِ عنا، ونسبةُ البطالةِ لدينا عالية بالإضافة إلى انتشارِ ظاهرة إخراج البنات من المدارس قبل الصف العاشر وتزويجِهنَّ والعديد من الأمور الأخرى ،

وعَن نفسي لن أُغلقَ بابي بوجهِ أحدٍ مهما كان، وبإذن الله سأعملُ جاهداً للإصلاح. –

شكراً دكتور على هذا الحوار الرائع، ونتمنى لك كلَّ التوفيق. 

((بعد ساعة ذات المرشح يُهاتِفُ أخاه: مرحباً أبا محمد هل اتفقتَ مع الطُهاة لعزيمةِ الغد،، فلتدعوا عليها كلّ أبناء المنطقة لنضمن أصواتهم)). 

برأيكم انتم هل سيكونُ هذا المُرشحُ حقاً على قدر من الكفاءة حتى يكونَ صوتاً للشعب، وهل سينفذُ وعوده حقاً ولن يُغلِقَ بابه؟!

أَمْ أن هذا مجرد تخدير لنا حتى يجلس على الكرسي ثّم يختفي كغيره فلا نعود نراهُ حتى في الجلساتِ البرلمانية والإجتماعات ؟

0 0 vote
Article Rating
20

Advertisements
Advertisements

, , , , ,
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

التصنيفات