جودة التعليم في المدارس الدولية الخاصة

218
Advertisements
الدكتور/هيثم جبار طه
خبير في جودة التعليم

في هذه الأيام يعيش جميع العالم في ظروف غير اعتيادية بسبب جائحة كورونا وما سببته من أثار على جميع المستويات وبالأخص مستوى التعليم، وجميعنا يتحدث عن كيفية الدخول للعام الدراسي القادم 2020/2021 في ظل الجائحة ونوعية المدارس وجودتها، ونحن كجاليات أجنبية نعيش في تركيا العزيزة التي فتحت لنا أذرعها لتستقبلنا وليتعلموا أبنائنا في ندارسها وجامعاتها، همنا الوحيد الآن منصب في كيفية اختيار التعليم المناسب لمستقبل أبنائنا.

بما أن النجاح في مهمة التربية والتعليم صعبة لا يدركها إلا أصحابها (وليس تجارها ) فالوصول للقمة وذروة النجاح في التربية والتعليم وخاصة المدارس وسط كم منافسة والظروف والصعوبات المختلفة والتحديات ليس بالأمر السهل ولكن في النهاية للنجاح طعمه الخاص.

أن من يمتلك العقلية المنظمة والإستراتيجية الواضحة للمؤسسة التعليمية في المدارس الخاصة سيرى سهولة تحقيق أهدافه والوصول إليها بقوة واقتدار وان الوصول للمستوي الأعلى في النجاح ليس بالأمر الصعب ولكن الأصعب منه المحافظة على هذا النجاح والاستمرار به في التطوير حتى يستمر زهور النجاح وهناك أمثلة لبعض هذه المدارس التي نجحت وقسم منها منذ السنة الأولي ونتمنى لها الحفاظ على هذا النجاح والاستمرار به وتطويره وهي تعتبر المرحل الأصعب الحفاظ على النجاح ومثال على ذلك وليس الحصر (مدارس الإحسان ، هارفست ، النهضة ، ؟؟؟ الخ)

أن التربية والتعليم المدارس والجامعات في تركيا يشار إليها بالجودة على مستوى العالم ولهذا نلاحظ أن الإدارات التعليمية في وزارة التربية والتعليم حريصة في المحافظة على هذا النجاح.

Advertisements
Advertisements

ولكون التعليم جزء غير قابل للقسمة والانقسام نتمنى من المسئولين المعنيين في وزارة التربية والتعليم وحتى الجهة المسئولة بالإشراف العام على التعليم بشقيه العام والخاص والمخولة بسن التشريعات والأوامر لحماية أبنائنا الطلبة وصيانة التعليم وتطويره فإن من المهم الالتفات إلى ما يحدث في البعض من مدارس التعليم الخاص والاستماع إلى مشاكل العاملين والطلاب والضغوطات التي يتعرضون لها ووجهات نظرهم لكل ما يجري بين جدرانها مما ينعكس سلباً على الطلبة وجودة التعليم ومخرجاته.

حيث أن بعض أصحاب المدارس من يرى أن المدارس هي شركة يروم من خلالها الربح التجاري ليحقق أرقامًا في الأرباح ولا يريد أن يقدم الجودة في التدريس ويعتبر الكادر الإداري والتدريسي في المدرسة ليسوا سوى موظفين لا رأياً لهم غير تنفذ الأوامر والتصرف بهم حسب رغبته الشخصية والتجارية وليس هناك أي اعتبار للمسألة التعليمية ومن خلال قيام بعض أصحاب المدارس بجلب أقل الناس أجوراً كمعلمين ومدرسين وبدون جودة ويتعاكس في تطوير وصيانة المدارس التي يملكها خوفاً من الصرف والاختلاف في شهادات التخرج لنفس المنهج الدراسي من مدرسة لأخرى هذه الأشياء على عكس ما يقوم به البعض الأخر من أصحاب المدارس في التركيز على جودة التربية والتعليم والتحصيل وتكون مصداقية هذا التعليم في التكوين والتأهيل وبناء شخصية أبنائنا الطلبة التي تعتبر النواة الحقيقية للمناهج التربوية والتعليمية وتربية الطالب على القيم الصحيحة والسامية.

ولهذا وجب علينا جميعاً كأولياء أمور طلبة ومعلمين ومن الذين يهمهم مستقبل أبنائهم بالدرجة الأولي أن لا نسمح أبداً لكل من تسول له نفسه أن يحطم مستقبل أبنائنا وأن نتكلم في كل المواقع الإعلامية ونتوجه إلي إدارات التربية التركية لمنع حدوث هذا التصرف الذي سيؤدى إلي تحطيم مستقبل أبنائنا وكرد جميل إلي تركيا العزيزة أن لا نسمح للفاسدين بأن يلوثوا صورة التربية والتعليم في تركيا

0 0 vote
Article Rating
20

Advertisements
Advertisements

, , , , , ,
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

التصنيفات