قال الله تعالى:” ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئاً” صدق الله العظيم
تعريف الزهايمر
هو مرض دماغي يسبب تزايداً في فقدان الذاكرة والعمليات العقلية الأخرى. ونادراً ما يحدث قبل سن الخمسين.
الأسباب الجوهرية لأهمية التشخيص المبكر:
- عدم وجود عقار قادر على وقف داء الزهايمر أو إبطاءه حتى الآن، حيث توجد عقاقير قادرة على معالجة عوارض المرحلة الأولى من هذا الداء وتحسين نوعية حياة الشخص.
- إن معالجة أي مشكلة متزامنة مع المرض أو تسهم في ظهوره مثل الاكتئاب أو القلق أو أي واحد من اضطرابات النوم العديدة ، تفضي غالباَ إلى تحسن الصحة الإجمالية وتحسن الإدراك فيما بعد.
- هناك العديد من القرارات المالية والقانونية المهمة الواجب اتخاذها مبكراً فضلاً عن قرارات مرتبطة بالرعاية الطبية تطال المريض وعائلته.
- إن التشخيص المبكر يمنح الشخص المصاب الوقت الكافي للاستعداد عقلياً وعاطفياً للتغيرات الجديدة المرتقبة، كما يسمح له أيضاً بمعرفة المزيد عن المرض لأخذ بعض ترتيبات العيش والرعاية اليومية اللاحقة.
أعراض ما بعد التشخيص المبكر للمرض
1- فقدان الذاكرة يتمثل في الإخفاق إلى التعرف أو تذكر أسماء الأشياء على رغم استمرار القدرة على مشاهدتها أو سماعها أو لمسها ويترتب على ذلك المشكلات التالية:
- صعوبة في النطق أو متابعة الحديث.
- عدم القدرة على إنجاز حركات جسدية معقدة متناسقة.
- صعوبة في المهام البصرية الميكانيكية كالحفاظ على الاتجاه أثناء التحرك في المنزل أو رسم المخططات الهندسية.
- مشاكل في التخطيط والتنظيم والتتابع والتفكير المجرد.
2- تسبب كل واحدة من المشاكل الإدراكية التي يعانيها المريض إعاقة مهمة في الحياة العملية والحياة الاجتماعية وتمثّل تقهقراً في قدراته السابقة.
3- تظهر العلامات والعوارض على نحو تدريجي مطّرد.
4- تأكيد التقديرات الطبية بأن المشاكل الإدراكية لا تعزى إلى أمراض أخرى كورم في الدماغ أو سكتة أو التهاب.
5- لا تحدث المشاكل الإدراكية فقط أثناء فترة الهذيان بل بشكل مستمر.
6- لا تعّلل العلامات والعوارض بمرض آخر مثل: الاكتئاب أو اضطرابات أخرى تؤثر في التوازن العاطفي.
كيف يجري التقييم الطبي للحالة ؟
التاريخ الطبي:
إجراء مقابلة للتعرف إلى العلامات والعوارض وإنشاء تسلسل زمني للأحداث، فالطبيب يرغب في تقييم كل التغيرات الحاصلة في طريقة إنجاز الشخص للمهام مقارنة مع مستوى الأداء السابق
الفحص الجسدي والعصبي:
- فحص جسدي للتعرف على الأمراض الطبية التي قد تسهم في الإعاقة الإدراكية، مثل: قصور القلب الاحتقاني أو قصور عمل الغدة الدرقية.
- فحص عصبي للتعرف على عوارض داء باركنسون والسكتات والأورام وجميع المشكلات الطبية الأخرى التي قد تعيق الذاكرة والتفكير والوظائف الجسدية.
- تصوير الدماغ سواء بالتصوير الطبقي عبر الكمبيوتر أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي.
تقييم الصحة العقلية:
- حسّ الزمان والمكان.
- القدرة على الفهم والنطق والتذكر.
- القدرة على إنجاز النشاطات اليومية.
- ويمكن أن تنطوي الفحوصات الإضافية للصحة العقلية على إنجاز حسابات بسيطة وتهجئة كلمة بالمقلوب ورسم تصميم بسيط.
التقييمات النفسية + العصبية النفسية:
- يساعد التقييم النفسي على تحديد ما إذا كان الشخص مكتئباً أو يعاني من حالة تشبه العَتَه.
- يساعد هذا التقييم على تحديد أنماط في الوظائف الإدراكية.
- أما الاختبارات(العصبية – النفسية) فهي مصممة لتقييم الذاكرة والقدرة على التفكير المنطقي والقدرة على حل المشكلات والكفاءة اللغوية والتنسيق بين النظر وحركة العضلات.
كيف يؤثر داء الزهايمر في الدماغ ؟
- داء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للعَتَه وهو يصيب أساساً الراشدين في عمر الستين أو أكثر .
- حيث يسلب داء الزهايمر الشخص تفكيره وذاكرته وقدرته على التفكير المنطقي يغيّر شخصية الفرد وفي النهاية يدمر قدرته على إنجاز المهام الروتينية البسيطة والاعتناء بنفسه.
- يستمر داء الزهايمر من سنتين إلى 20 سنة بعد ظهور أولى العوارض، رغم أن الموت يحدث عموماً خلال 8-10أعوام.
أنواع الزهايمر:
النوع الأول: هو خرف الكهولة، الذي يبدأ عادة في العقد الخامس أو السادس من العمر.
النوع الثاني: هو خرف الشيخوخة، ويبدأ عادة في العقدين السابع والثامن.
- يبدأ هذا المرض بشرود ذهني بسيط، مع شكوى المحيطين بالمريض من تكراره للأسئلة مرتين أو ثلاثا، ثم يبدأ بفقدان القدرة على متابعة الحوارات المعقدة.
- يعتبر داء الزهايمر من أمراض شيخوخة الدماغ وهو مشكلة صحّية آخذة في الازدياد، لاسيما في بلدان العالم المتقدمة.
- يصيب 18% من الأشخاص الذين يتجاوزون سن الخامسة والسبعين، ثلثهم من النساء.
- يزداد تفاقم المرض مع تقدم العمر، بحيث يتضاعف كل أربع سنوات.
عوامل رئيسة تؤثّر على تطوّر المرض وهي:
العامل الوراثي: مازال غامضا، فهو واضح عند 10% من المرضى فقط.
عامل الجنس: تشير الإحصائيات إلى أن النساء أكثر إصابة من الرجال،ويصبن قبل عشر سنوات من الرجال عامة.
عامل العمر: إن إمكانية حدوث المرض تتضاعف كل 4 سنوات بعد سن 65.
أعراض ألزهايمر في ثلاث مراحل تطورية وهي
1. أعراض المرحلة المبكرة :
- فقدان كبير للذاكرة للأحداث القريبة – توهان بالوقت.
- توهان في الأماكن المألوفة – الصعوبة في اتخاذ القرار .
- انعدام المبادرة و الدافع -أعراض الاكتئاب والعدوان .
- انعدام الاهتمام بالهوايات والأنشطة .
2. أعراض المرحلة المتوسطة:
- لا يستطيع العيش بمفرده بدون مشاكل .
- لا يقدر على الطهي أو التنظيف أو التسوق .
- قد يصبح معتمداً اعتمادا كبيراً على الآخرين .
- يحتاج إلى المساعدة لقضاء حاجته والاغتسال وارتداء ملابسه
- تزداد صعوبة الكلام – يظهر مشاكل التجول بدون هدف.
- يفقد الاتجاهات في المنزل والمجتمع من حوله .
- قد يظهر أعراض الهلوسة .
3. أعراض المرحلة المتأخرة:
- عدم التعرف على الأقارب والأصدقاء والأشياء المألوفة له .
- صعوبة في فهم وترجمة الأحداث .
- عدم القدرة على أن يجد طريقه داخل المنزل .
- مشاكل في المشي – فقد التحكم في المثانة والأمعاء .
- سلوك غير لائق علانيةً .
- مقيد إلى كرسي العجل أو الفراش.