برج غلاطة هو من أقدم الأبراج في العالم تم بنائه في الربع الأول من العصر السادس من طرف الإمبراطور البيزنطي اناستاسيوس لبرج الفنر (برج الضوء)، تعرض هذا البرج الي دمار وتخريب كبير في فترة الحملة الصلبية الرابعة عام 1204م، وبعد ذلك تم بنائه من جديد ليضاف اليه اسوار كتله من قبل اليسوعيين في عام 1348 ليسمي تحت اسم برج اليسوع.
وقد تحول الي أكبر مبني في المدينة بعد ترميمه وإعادة بنائه من جديد عام 1348م، كما أنه تم رفع برج كتله ما بين الأعوام 1446/1445 م.
وبعد سيطرة الاتراك عليها قاموا بتجديدها وترمميها كل مئة عام تقريبا، في القرن السادس عشر تم استخدامه كمأوي لأسري الحرب المسيحين والذين كانوا يعملون في ورشة قاسم باشا لتصنيع السفن.
وفي عهد السلطان مراد الثالث تم تأسيس مرصد لمراقبة النجوم من طرق المنجم تقي الدين وسرعان ما تم اغلاق هذا المرصد في عام 1579م.
وفي عهد السلطان مراد الرابع والنصف الأول من القرن السابع عشر قد حقق حازرفن أحمد جلبي حالة طيران بالأجنحة التي صممها عام 1638 ليصير من برج كتله حتى منطقة دوغانجلر في اوسكودار.
كما تم استخدام البرج كبرج مراقبة الحرائق اعتباراً من عام 1717م، حيث كان يستخدم قرع الطبال الكبيرة لأخبار الناس عن حدوث الحرائق في تلك الفترة.
وفي عهد السلطان سليم الثالث تعرض قسم كبير من البرج الي الاحتراق بسبب الحريق الذي حدث في تلك الفترة، وبعد ترميمها تعرضت للحريق من جديد عام 1863 ليحدث فيها تخريبات أيضاً ويتم ترميمها من جديد.
وبسبب إحدى العواصف عام 1875م تم اسقاط مخروطة، وأصبح البرج على شكله الحالي الذي نراه الان بعد عملية الترميمات الكبيرة التي تعرض لها من عام 1965م لينتهي بعد ذلك في عام 1967م.
يبلغ ارتفاع هذا البرج من الأرض حتى اعلى قيمة له الى 69.90 متر ويبلغ سماكة جدرانه 3.75 متراً ويبلغ قطره الداخلي 8.95 متر والقطر الخارجي 16.45 متر وجرمه من الحجر الخام.
