لم تتغير المفاهيم والقيم والأخلاق منذ أن قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات ، بل تغيرت العقول والنظرة السلبية
مما أساء للمرأة وهضم حقها وظلمها وجعلها ضحية للعقول المتحجرة.
لم تختلف التربية الأسرية يوما مع القيم والمعاني الحقيقية ، فالتربية منحت المرأة حقها ولم تميز بينها وبين الرجل. فالواجب على كل أب أن يكون الحامي والملجأ لفلذات أكباده، ويكون الناصح والعون في كل الأوقات.
ويشعرها أنها جزء لا يتجزأ من كيانه ولا يمكنه الاستغناء عنها أو تهميشها ، فهي الأم والأخت والزوجة ورفيقة الدرب وهي ملكة يصبح القصر خراباً بغيابها.
ما نفتقده في النهج التربوي هو أننا نخجل من إسماع زوجاتنا وبناتنا أعذب الكلمات ومنحهم الحب والدلال والثقة.
ويجب على كل الآباء أن يمنحوا بناتهم الوقت الكافي للاستماع إليهم ، والسؤال عن أحوالهم ، وما الذي يدور في عقولهم، والإجابة على تساؤلاتهم ، وان يدرك الأبناء أن وجودك من أجلهم ولحمايتهم. كما لا بد من كسر حاجز الخوف بين الأب والبنت حتى وان وقعت البنت ببعض الأخطاء ، لا بد أن تعلم أنك أنت المنجي والعون منها .
واعلم دائماً أن حبك وحنانكَ وثقتكَ سوف تنشأ امرأة قوية قادرة على التحدي بكل ثقة ومحافظة وحاميه لك في غيابك