أبصر شو مسوية !!! / بتستاهل؟؟!
هذه بعض الكلمات التي قيلت عن المغدورة أحلام،، التي قُتلت على يد عائلتها التي لا تعرف الرحمة في الأردن منذ يوم.
أي أب هذا الذي يقتل فلذة كبده بكل سهولة ،، مهما فَعَلت، ومهما كانت جريمتها كيف يطاوعه قلبه على هكذا الفعل؟!
يا من تدّعون الشرف من رجال ونساء وشرفكم عاري ..
إن كنا سنتحدث عن الشرف ،، فالشرف يلحق بالرجال والنساء على حد سواء ،، فمثلا الشاب الذي يزني يستحق القتل تماما كما تفعلون بالنساء ..
ما يُبكي في الأمر أنها خرجت متضرجة بدمائها وماتت امامكم ولم يهتز لكم شعرة ..
و المُبكي أكثر هو الكلام البذيء الذي تناوله أخساء البشر وقذري السوشل ميديا عن هذه الفتاة ،، كلّ تحدث عن شرفها وكلّ شد على يد والدها القاتل..
ألا تعلمون أن قذف المحصنات عقابه ثمانين جلدة ؟!
ألا تعلمون انها وإن كانت قد فعلت فعلاً فاضحاً حقاً لا يجوز أن تتكلموا عنها بسوء ؛ فالستر أساس ديننا الحنيف؟!
إن كلمات الرجال التي فاقت حد السكين بقساوتها عن هذه الفتاة مؤلمة جداً ولا تبرير لها،، لكننا تعودنا جزئياً على هكذا عقول مُتحجرة بحجة ” الرجل لا يعيبه شيء ” تلك الحُجة الواهية التي يُسوغ بها مجتمعنا في كلّ مرة تصرفات الرجال القذرة .
و يا حسرتي الكُبرى على عقول النساء اللواتي أيدنّ هذا الفعل اللعين وَ قُلنّ أسوأ كلام عن أحلام ولبسنّ ثوب العفة والشرف وكلّ منهنّ تخفي في تجاويفها ألف عارٍ وعار ..
إن الموت والحياة بيد الله وحده ،، من نحن حتى نحكم على غيرنا بالموت مهما كان جرمه،، وإن كانت زانية حقاً فإن عقاب الزانية الجلد وليس القتل ..
قبل أن تطبقوا أحكامكم على النساء طبقوها على الرجال،، فالإثنين في حكم الله سواء ..
الرجل يعيبه كلّ شيء كما يعيب الفتاة تماماً .. وعقاب أي جرمٍ يطبق على كليهما بلا استثناء ..
لكننا نعيش في مجتمعاتٍ قاتلة، متخلفة عن العدل بقرون،، لا تعرف معنى الرحمة ..
ولو كنتم حقاً تعرفون معنى الشرف لطبقتموه على رجالكم قبل نسائكم.
أتمنى أن تدرك الحكومات أن السوشل ميديا بيئة خصبة لإطلاق الفتن وللحديث عن الأعراض ونشر الإشاعات،، يجب على حكوماتنا أن تصدر قوانين و عقوبات صارمة جداً،، لكل من ينشر الأكاذيب وكلّ من يتحدث بالسوء عن أي أحد خصوصاً في القضايا التي تشبه قضية أحلام،، فتعليقات الشبان والفتيات عن هذه الفتاة شيء مُخزي ولا يَنُم إلا عن التخلف والجهل وعن عار عروبتنا المفقود ..
وصدقوني من يذكر الشرف كثيراً في كلّ قضية هو فاقد له لأن فاقد الشيء هو أكثر من يتحدث عنه ..
إلهام
