إسطنبول تحتضن مؤتمر منبر الأقصى الدولي الثالث.

135
Advertisements

بحضور ثلة من العلماء والأئمة والإعلاميين والباحثين من أكثر من 40 دولة.

تقرير / الدكتور كمال بن جعفر

احتنضت عاصمة المآذن اسطنبول مؤتمر منبر الأقصى الدولي وذلك خلال يومي 18 و19 من الشهر الجاري وبحضور ثلة من العلماء والأئمة والخطباء والواعظين والإعلاميين والباحثين من أكثر من 40 دولة بتنظيم من مؤسسة منبر الأقصى الدولية .

بهدف الحوار والنقاش والتشاور حول قضية القدس والمسجد الأقصى باعتبار أن قضية الأقصى تعد أقصى أولويات المسلمين في العالم قاطبة.

المؤتمر الدولي في دورته الثالثة شهد مشاركة أكثر من 350 عالما وإماما وباحثا وإعلاميا من خارج تركيا ومن مختلف دول العالم شرقا وغربا وجنوبا وشمالا.
حضروا هذه الفعالية والتي جمعت المسلمين ومناضلو الأقصى من مختلف الأطياف ومن كل صوب وحدب.

المشاركون جاؤوا من أقصى المسافات حاملين في قلوبهم المسجد الأقصى واجتمعوا ليكونوا معا للقدس منبراً.. كما حضرت الحدث العالمي شخصيات هامة ومؤثرة على مستوى تركيا والعالم أجمع

على غرار الشيخ الدكتور علي قرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين الأستاذ عبد الرزاق قسوم

ورئيس دائرة الشورى برئاسة الشؤون الدينية التركية الأستاذ عبد الرحمن أشقان، والأستاذ البروفيسور محمد غورماز رئيس الشؤون الدينية التركية السابق وعضو البرلمان التركي، والدكتور عروة صبري نيابة عن رئيس الشؤون الدينية في القدس

ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية السيد: حسن توران ورئيس لجنة القدس التابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السيد أحمد العمري والدكتور جمال عبد الستار الأمين العالم لرابطة علماء أهل السنة، بالإضافة إلى حضور العديد من الشخصيات العالمية عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي من القدس ومن مناطق مختلفة من العالم.

وفي حوارنا انفردت به جريدتنا مع رئيس مجلس إدارة منبر الأقصى، السيد عبد الله جاهد دينش صرح أن: الهدف الأساس من تنظيم هذا المؤتمر هو تحريك الأئمة والخطباء والدعاة والعلماء وأصحاب المنابر في التعليم والمدارس والجامعات وكذا الإعلاميين والمؤثرين في المجتمع لأجل قضية القدس والمسجد الأقصى لاسيما وأن الظلم الكبير مسلط على هذه الأرض الطيبة المباركة.

وأضاف نريد ايصال صوت القدس للعالم وايصال صورة مايحدث هناك ولاتنقله الكاميرات والأقلام، فالكل يتحدث في العالم عن حقوق الأطفال وحقوق المرأة وحقوق الإنسان ووو ونحن نتساءل ألا يوجد أطفال في فلسطين؟ ، ألا يوجد نساء في فلسطين؟ أين حقوقوهم؟ أين حريتهم؟ ألا يوجد قانون يضمن لهم حريتهم وحقوقهم؟.

وقال نحن نسعى في مؤسسة منبر الأقصى الدولية إلى توحيد الجهود وجمع الأصوات وتوجيه كل المنابر لخدمة القدس والمسجد الأقصى.  

وخلال كلمته التي ألقاها قال: قضية القدس هي مسؤوليتنا جميعا في أنحاء العالم والشعب في القدس يناضل في الصفوف الأولى بكل ما لديهم من أموال وأولاد وأهالي ومعنويات فداء للمسجد الأقصى ونحن خارج القدس على الصعيد العالمي كنا ولازلنا بجانب القدس.

وأضاف: نحن محرومون من لذة العيش في القدس، لكننا سائرون على الدرب ونحن نؤمن أن كل ما قمنا به سيكون نقطة تحول في تاريخ القدس وخلال يومي المؤتمر طرح علماؤنا الرؤى وتوحدت الأفكار وطرحوا المشاريع ليكون فتح القدس قريبا وسيكون انعقاد مثل هذا المجلس واللقاء في القدس الشريف في القريب العاجل.

     من جهته عضو البرلمان التركي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية السيد: حسن توران استهل كلمته التي ألقاها في المؤتمر بأمنيته ودعائه من العلي القدير ليكون شاهدا على فتح وتحريرالقدس وأن يرى الحدث ويحضره وأن يكون من الذين يقومون بإنشاء المنابر ويلقون الخطب على المنابرليروي قصص الفتح المبين. كما دعا أيضا لتوحيد الجهود والرؤى والاتفاق للدفاع عن قضية المسجد الأقصى.

وأضاف في كلمته: “إن قضية القدس ليست قضية فلسطين فحسب بل هي قضية كل من له ضمير وهي تحمل في طياتها جميع آلام العالم بأسره”.

كما عبر عن أسفه من القوى والأنظمة الدولية التي تتجاهل المعاناة والظلم الذي يحدث في فلسطين  وللفلسطينيين، وكذا التعامل الاستثنائي الازدواجي الذي نراه جليا في أكرانيا مرة أخرى

Advertisements

كما عبر عن استيائه من انتشار التمييز العنصري والعرقية في العالم وتطبقها هذه القوى الدولية وهذا الموضوع يجب أن نفضحه ونفك رموزه على المستوى العالمي وإذا استمر هذا التمييز والظلم  فإن هذا المفهوم السائد سنعاني كثيرا منه ومن مخلفاته حتى على القدس.

Advertisements

واسترسل في كلمته قائلا: حين يقود الإسلام والمسلمون القدس ويبسطون سيادتهم في العالم والفكر العالمي ينتشر السلام، لكن حين يفقدون سيادتهم على القدس سنعاني نحن والقدس ستتألم كما أكد أن حرية القدس متجلية بحرية فلسطين ووحدتها ومرتبطة بها وعلينا أن نضع القدس والمسجد الأقصى في قلب اهتماماتنا بمعية علمائنا ودعاتنا ومشايخنا ولست هنا لتذكيرهم بمسؤوليتهم ووظيفتهم بل هم من يجب أن يذكروننا كل مرة بهذه المسؤولية العظيمة ونحن نؤمن أن الإنسان الذي يؤمن بالله سيغير مجريات العالم.

وخلال كلمته قال يجب أن نقف ضد الظلم وننشر العدالة، واسرائيل مادامت مستمرة في احتلالها وظلمها لا يجب على أي مسلم أن يراها بعين أخرى و أن هذه الأراضي التي اغتصبتها يجب أن تعيدها لأصحابها.

ونحن واسطنبول نفتخر في هذه الليالي المباركة من شهر شعبان أن نستقبل دعاة العالم والأئمة والخطباء  في هذا المؤتمر إلى جانب مؤتمرات أخرى والتي تقام اليوم في هذه الأثناء في نفس الوقت في مناطق مختلفة من اسطنبول تقام لنصرة القدس والقضية الفلسطينية.

ومن جهته شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح من القدس وعبر تقنية الاتصال المرئي قال في كلمته: من الواجب أن أقدم شكري للأخوة مؤسسة منبر الأقصى الدولية التي تشرف على هذا الحدث في ظل الظروف التي تمر بها القدس والأقصى الشريف.

ووجه في كلمته رسالة قال فيها : نحن مطالبون أيها الخطباء والدعاة والعلماء ورجال السياسة وقادة الفكر ورجال الإعلام وأصحاب الهمم العالية، نحن مطالبون أن نجدد العهد كأمة إسلامية، نجدد عهد الوفاء مع القدس والمسجد الأقصى المباركين، عهد الوفاء الذي احتضن عبر التاريخ المجيد الذي يميز قضية القدس والمسجد الأقصى

 وأضاف أن يكون خطابنا واضحا واحدا متفائلا يؤكد أن قضية القدس والمسجد الأقصى المباركين هي قضية كل مسلم في العالم، كل عربي في العالم، كل حر العالم، كل فلسطيني في العالم، وأن يؤكد هذا الخطاب أن هذه القضية منتصرة على كل ظالم وعلى كل مستعمر وعلى كل محتل حتى قيام الساعة.

    وتجدر الإشارة إلى أنه خلال فعاليات المؤتمر تم عرض مجموعة من الفيديوهات التي تروي مسيرة وتاريخ المقدسيين ودفاعهم عن القضية الحق بثبات وصبر كما تم عرض شهادات من قلب الأقصى تدعو لحماية راية نصرة القدس والأقصى للمحافظة على أمانة الله ومسرى نبيه.

كما تم جمع العديد من التبرعات من مشاركين من مختلف دول العالم في اليوم الأول للمؤتمر بهدف تجسيد مشاريع وقفية في فلسطين والقدس.  وهذه الخدمات والمشاريع الوقفية تسهم في دعم المقدسيين وفي رفع المعاناة وتوفر لهم فضاءات ومساحات للصلاة والعبادة وتدارس القرآن وباب التبرع يبقى مفتوحا لمن يرغب في دعم قضية فلسطين.

كما جاء هذا المؤتمر والذي حضره علماء وأئمة وخطباء ودعاة وهيئات عالمية وروابط علمائية وإعلاميين وباحثين جاء ليجمع الهمم ويوحد الجهود ويوحد المنابر ويوجه رسالة إلى الجميع ولاسيما الجيل الجديد وهذه الرسالة مضمونها أن ساحات النصرة تنتظر فرسانها كي نؤدي أمانة الرباط ونكمل المسير ونحافظ على أمانة النبي صلى الله عليه وسلم ومسراه الشريف.

وحسب إدارة المؤتمر فإن هذا المؤتمر يهدف إلى تأهيل رموز القدس المختلفة، وتثبيت المرجعيات الثقافية والفكرية التي من شأنها التعريف بالقضية الفلسطينية بمختلف أبعادها، وكذا بناء حاضنة معرفية لمختلف العلوم المقدسية.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمي هذا الحدث العالمي لنصرة القدس وإسعافها ودعمها يهدفون إلى استمرارية هذه المشاريع وتوحيد المنابر وتوحيد الكلمات من مختلف بقاع العالم لنصرة القضية الفلسطينية من أجل إعلاء كلمة الله في ساحات مساجدها وتطهيرها من دنس الغاصبين.

الدكتور كمال بن جعفر

مؤتمر الأقصى الدولي الثالث

اسطنبول.

0 0 vote
Article Rating
20

Advertisements
Advertisements

, , ,
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

التصنيفات