هي عبارة قصيرة جدا لكنها تعني لنا الكثير و تحملنا مسؤوليات كبيرة جدا أكبر من عبارة “أنا أحبك”
تشعر هنا أن كل تعب السنوات الماضية بدأ يؤتي ثماره الطيبة و أول ثمرة و أينع الثمار الإصرار و المثابرة و اكتساب المزيد من الثقة بالنفس و روح التحدي و عدم التباطؤ او الاستسلام لليأس مهما كانت الأمور غير جيدة .
حين تأتيك تلك العبارة كمفاجأة أثناء حديث عابر بلحظة عفوية حينها تشعر “بفرحة ملغومة” تشبه كثيرا “قبلات الأطفال” القاطعة للحدث و الحديث حين يعبّرون عن حبهم دون سابق إنذار حين يعبّرون عن شكرهم على طريقتهم البريئة الساحرة التي توقف العقل لثوان و تفتح الباب لدموع الفرح .
حينها تشعر أنك مطالب بمزيد من العناية و التركيز و السعي لتطوير ذاتك نفسيا و جسديا و عقليا كي تحافظ على هذه الثقة و كي تبقى قادرا على التعامل مع مختلف الأشخاص بروح طيبة إيجابية نقية بعيدا عن همومك و مشاكل الحياة المتضخمة التي تقلقك و تحد من قدرتك على التركيز …
هذا ما يجعلني ابتسم و أستمتع بكل تفاصيل الحياة القاسية و المتعبة هذا ما يجعلني أعيش التجارب و المتاعب بروح “المغامرة و اليقين” بأن النتائج الممتازة تستحق تعبا و إنجازا ممتازا أيضا …
قد لا نتمكن من تحقيق أحلام الطفولة الكبيرة في ظروف الواقع و المستقبل المليئة بالصعوبات .. و لكن حسنا لنقدم نموذجا إنسانيا حضاريا مميزا لنقدم ما لدينا بصدق بروح إنسانية متحررة من ضغوط الواقع و طموحة لتحقيق بصمة استثنائية .. “و حين يقترن الجد و الجهد و الصدق بتلك الروح سيكون لنا الحق طبعا بنصيب من المجد”