أكوام النفايات تحجب معالم باريس ورائحتها تملأ “عاصمة الأضواء”

64
Advertisements

نتشرت أكوام من القمامة قرب المعالم الأثرية الشهيرة في العاصمة الفرنسية باريس، بسبب إضراب العمال احتجاجًا على مشروع إصلاح نظام التقاعد، وأصبحت جزءًا من المشهد في المدينة الأكثر استقطابًا للسياح بالعالم.
وبدلًا من أن يلتقط زوار “عاصمة الأضواء” باريس صور سيلفي أمام برج إيفل، أصبح جبل النفايات القريب منه هو الذي يجتذب عدسات هواتفهم، بعد انتشار أكوام من القمامة قرب المعالم الأثرية الشهيرة في العاصمة الفرنسية.

صورة قاتمة

وما مِن مؤشرات في الواقع إلى أي تحسّن في الوضع، إذ إن عمال النظافة وجمع النفايات التابعين لبلدية باريس صوّتوا صباح الثلاثاء لمواصلة إضرابهم إلى 20 مارس/ آذار على الأقل.
وأصدر وزير الداخلية جيرالد دارمانان مساء أمس تعليمات إلى قائد شرطة باريس، بأن يطلب من البلدية إحضار وسائل لرفع النفايات بسبب “الأوضاع الصحية” الناجمة عن تكدّسها.
وأفادت أوساط وزير الداخلية أن “الدولة ستتولى الأمر” إذا لم تستجب البلدية للطلب، أي أن الدولة بنفسها ستؤمّن الوسائل اللازمة لجمع النفايات ونقلها.
فأكوام النفايات التي تجمعت مثلًا على ضفاف نهر السين والممتدة على مقربة من كاتدرائية نوتردام الشهيرة، تحجب رؤية التحفة المعمارية التي بنيت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر في قلب العاصمة الفرنسية.

Advertisements
Advertisements

أما الزوار الذين يرغبون في تأمل برج إيفل فهم “مجبرون” عند خروجهم من مترو الأنفاق، على السير بمحاذاة سور من أكياس النفايات البلاستيكية السوداء، حيث اجتاحت الصناديق المرمية وبقايا الطعام وكل أنواع القمامة، الأزقة الرومانسية في وسط العاصمة.
وقالت سائحة كندية بعد التقاطها صورة لكومة من النفايات في الحي اللاتيني “لم أرَ مثل هذا المشهد في كندا يومًا” متوقعة أن يؤدي ذلك إلى “تنفير السياح الذين سيغادرون ولن يعودوا!”.
وقال سائح جاء من ولاية تكساس الأمريكية إنه آسف “للرائحة” المنبعثة من النفايات، ووصفها بـأنها “مقززة”، وأيدته في ذلك سائحة من المكسيك أبدت انزعاجها مما تشمّه هنا وهناك في أرجاء المدينة الشهيرة بعطورها.

0 0 vote
Article Rating
20

Advertisements
Advertisements

Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

التصنيفات